کد مطلب:219980 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123
الختان فی الطب الحدیث : قصة الختان فی أمیرکا
نشرت مجلة ال New England Jouranl of Medicine فی شهر أیار (مایو) 1990 م «وضع الختان عند الولیدین» جاء فیه:
[ صفحه 545]
«منه بدایة الأربعینات وحتی أواسط السبعینات من القرن العشرین، فقد قبل الأطباء فی الولایات المتحدة الختان علی أنه عملیة بسیطة تشجع علی النظافة والصحة، و تمنع أمراض الأعضاء الجنسیة، و أصبحت الغالبیة العظمی من الطبقة المتوسطة المثقفة - یكاد یكون كلهم تقریبا - فی الولایات المتحدة تقوم بختان أبنائها.
وقد اتفق الأطباء علی أن الختان یمنع حدوث سرطان القضیب، ویقی من حدوث سرطان عنق الرحم عند المرأة، كما أنه یمنع حدوث تضیق القلفة (Phimosis) والالتهابات الموضعیة فی الأعضاء الجنسیة و یحافظ علی نظافة هذه الأعضاء.
وكان هؤلاء الأهالی مستعدین لدفع تكالیف عملیة الختان. أما أطفال الفقراء فی أمیركا فلم یختنوا فی تلك الفترة لجهل أهالیهم بالفوائد التی یمنحها الختان و لعدم قدرتهم علی تحمل تكالیف العملیة.
و فی أوائل الستینات من القرن المیلادی أصبحت هناك منظمات صحیة خاصة تتحمل نفقات الختان، و بذلك انتشر الختان فی الولایات المتحدة و أصبح الختان الشی ء الشائع والمتعارف علیه فی أمیركا (American Standard).
و فی نهایة الستینات، أثیرت تساؤلات حول فوائد الختان، فقد ادعی البعض أنه یمكن الوقایة من سرطان القضیب بمجرد الحفاظ علی نظافته، وادعی هؤلاء أن هناك اختلاطات قد تحدث بعد الختان كالنزف والالتهاب، و أن عملیة الختان مؤلمة للولید.
و وقفت لجنة «الجنین والولید» فی الأكادیمیة الأمیركیة للأطفال عام 1971 و عام 1975 ضد جعل الختان روتینیا عند الولیدین، و تكرر ذلك عام 1983، و نتیجة لهذا فقط نشأت حركة مضادة للختان قادها الآباء والأمهات من الطبقة الموسرة و بعض الأطباء، و شركات التأمین التی بدأت ترفض دفع تكالیف عملیة الختان.
و كانت نتیجة هذه الحملة أن انخفضت نسبة الختان فی أمیركا من 58 درصد الی 70 درصد ما بین عام 1978 و عام 1984 م.
وقد أشارت الاحصائیات الرسمیة الأخیرة (1990 م) أن 60 درصد من الولیدین
[ صفحه 546]
یختنون فی أمیركا. و یبدی الدكتور «شوین» كاتب هذا البحث - قلقه علی انخفاض نسبة الختان فی أمیركا و یقول: «من الغریب أنه فی الوقت الذی انخفض فیه معدل الختان فی أمیركا فی الدراسات العلمیة الحدیثة تأتی لتؤكد فوائد الختان الطبیة و خاصة فی الوقایة من التهابات المجاری البولیة عند الأطفال والوقایة من الأمراض الجنسیة عند الكبار».
و یقول الدكتور بولاند فی مقال آخر نشر فی مجلة New England Journal عام 1990: «فی عام 1987 ولد حوالی 95 / 1 ملیون طفل فی الولایات المتحدة و من هؤلاء ختن حوالی 19 / 1 ملیون طفل، و بلغت كلفة الختان للواحد 100 - 75 دولارا.
و قدرت كلفة الختان فی الولایات المتحدة ب 140 ملیون دولار سنویا.
و لا شك فی أن المخاطر الناجمة عن عدم اجراء الختان مخاطر جسیمة، فی حین أن كلفة الختان و مخاظره قلیلة.
[ صفحه 545]
«منه بدایة الأربعینات وحتی أواسط السبعینات من القرن العشرین، فقد قبل الأطباء فی الولایات المتحدة الختان علی أنه عملیة بسیطة تشجع علی النظافة والصحة، و تمنع أمراض الأعضاء الجنسیة، و أصبحت الغالبیة العظمی من الطبقة المتوسطة المثقفة - یكاد یكون كلهم تقریبا - فی الولایات المتحدة تقوم بختان أبنائها.
وقد اتفق الأطباء علی أن الختان یمنع حدوث سرطان القضیب، ویقی من حدوث سرطان عنق الرحم عند المرأة، كما أنه یمنع حدوث تضیق القلفة (Phimosis) والالتهابات الموضعیة فی الأعضاء الجنسیة و یحافظ علی نظافة هذه الأعضاء.
وكان هؤلاء الأهالی مستعدین لدفع تكالیف عملیة الختان. أما أطفال الفقراء فی أمیركا فلم یختنوا فی تلك الفترة لجهل أهالیهم بالفوائد التی یمنحها الختان و لعدم قدرتهم علی تحمل تكالیف العملیة.
و فی أوائل الستینات من القرن المیلادی أصبحت هناك منظمات صحیة خاصة تتحمل نفقات الختان، و بذلك انتشر الختان فی الولایات المتحدة و أصبح الختان الشی ء الشائع والمتعارف علیه فی أمیركا (American Standard).
و فی نهایة الستینات، أثیرت تساؤلات حول فوائد الختان، فقد ادعی البعض أنه یمكن الوقایة من سرطان القضیب بمجرد الحفاظ علی نظافته، وادعی هؤلاء أن هناك اختلاطات قد تحدث بعد الختان كالنزف والالتهاب، و أن عملیة الختان مؤلمة للولید.
و وقفت لجنة «الجنین والولید» فی الأكادیمیة الأمیركیة للأطفال عام 1971 و عام 1975 ضد جعل الختان روتینیا عند الولیدین، و تكرر ذلك عام 1983، و نتیجة لهذا فقط نشأت حركة مضادة للختان قادها الآباء والأمهات من الطبقة الموسرة و بعض الأطباء، و شركات التأمین التی بدأت ترفض دفع تكالیف عملیة الختان.
و كانت نتیجة هذه الحملة أن انخفضت نسبة الختان فی أمیركا من 58 درصد الی 70 درصد ما بین عام 1978 و عام 1984 م.
وقد أشارت الاحصائیات الرسمیة الأخیرة (1990 م) أن 60 درصد من الولیدین
[ صفحه 546]
یختنون فی أمیركا. و یبدی الدكتور «شوین» كاتب هذا البحث - قلقه علی انخفاض نسبة الختان فی أمیركا و یقول: «من الغریب أنه فی الوقت الذی انخفض فیه معدل الختان فی أمیركا فی الدراسات العلمیة الحدیثة تأتی لتؤكد فوائد الختان الطبیة و خاصة فی الوقایة من التهابات المجاری البولیة عند الأطفال والوقایة من الأمراض الجنسیة عند الكبار».
و یقول الدكتور بولاند فی مقال آخر نشر فی مجلة New England Journal عام 1990: «فی عام 1987 ولد حوالی 95 / 1 ملیون طفل فی الولایات المتحدة و من هؤلاء ختن حوالی 19 / 1 ملیون طفل، و بلغت كلفة الختان للواحد 100 - 75 دولارا.
و قدرت كلفة الختان فی الولایات المتحدة ب 140 ملیون دولار سنویا.
و لا شك فی أن المخاطر الناجمة عن عدم اجراء الختان مخاطر جسیمة، فی حین أن كلفة الختان و مخاظره قلیلة.